top of page

   نماذج اختبارات

تتضمن هذه الصفحة مجموعة من الاختبارات الأنموذجية التي من شأنها أن تعين الطـالب على كيفيــة التعــامل مع الأسئــلة استعـدادا للامتحانـات الرّسميّـة، كما تمكّنـه من تقييم نفسـه بنفسـه والوقـوف على مواطن الضعف عنده لمعالجتها في حينها قبل  فوات الأوان.
مع تمنّياتنا للجميع بالتوفيق إن شاء الله

قال ابن خلدون في مقدمته:

       «اعلم أنّ تلقين العلوم للمتعلمين إنّما يكون مفيدا إذا كان على التدريج شيئا فشيئا، وقليلا قليلا. يلقى عليه أولا مسائل من كلّ باب من الفنّ هي أصول ذلك الباب، ويقرب له في شرحها على سبيل الإجمال ويراعى في ذلك قوة عقله واستعداده لقبول ما يورد عليه حتّى ينتهي إلى آخر الفن، وعند ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلم إلاّ أنّها جزئية وضعيفة. وغايتها أنّها هيّأته لفهم الفن وتحصيل مسائله، ثم يرجع به إلى الفنّ ثانية فيرفعه في التلقين عن تلك الرتبة إلى أعلى منها ويستوفي الشرح والبيان، ويخرج عن الإجمال، ويذكر له ما هنالك من الخلاف ووجهه،إلى أن ينتهي إلى آخر الفنّ فتجود ملكته، ثم يرجع بـه (وقد شدا) فلا يترك عويصا ولا مبهما ولا منغلقا إلاّ وضّحه وفتح له مقفله فيخلص من الفنّ وقد استولى على ملكته. هذا وجه التعليم المفيد وهو كما رأيت إنّما يحصل في ثلاث تكرارات، وقد يحصل للبعض في أقل من ذلك بحسب ما يخلق له ويتيسر عليه.                          

       وقد شاهدنا كثيرا من المعلمين لهذا العهد الذي أدركنا يجهلـون طـرق التّعليم و إفادته ، ويحضرون للمتعلّم في أوّل تعليمه المسائل المقفلة من العلم، ويطالبونه بإحضار ذهنه في حلّها ويحسبون ذلك مرانا على التعليم وصوابا فيه، ويكلّفونه رعي ذلك وتحصيله، فيخلطون عليه بما يلقون له من غايات الفنون في مبادئها وقبل أن يستعدّ لفهمها فإنّ قبول العلم والاستعدادات لفهمه تنشأ تدريجيا، ويكون المتعلم أول الأمر عاجزا عن الفهم بالجملة إلاّ في الأقلّ وعلى سبيل التقريب والإجمال وبالأمثلة الحسيّة، ثم لايزال الاستعداد فيه يتدرّج قليلا قليلا بمخالطة مسائل ذلك الفنّ وتكرارها عليه والانتقال فيها من التقريب إلى الاستيعاب الذي فوقه حتّى تتمّ الملكة في الاستعداد، ثمّ في التحصيل، ويحيط هو بمسائل الفنّ.

       و إذا (ألقيت عليه الغايات في البدايات)، وهو حينئذ عاجز عن الفهم والوعي، وبعيد عن الاستعداد له كَلَّ ذهنه منها، وحسب ذلك من صعوبة العلم نفسه، فتكاسل عنه وانحرف عن قبوله، وتمادى في هجرانه، وإنّما أتى ذلك من سوء التعليم.

       ولا ينبغي للمعلّم أن يزيد متعلّمه على فهم كتابه الذي أكب على التّعليم منه إلاّ بحسب طاقته وعلى نسبة قبوله للتّعليم مبتدئا كان أو منتهيا ولا يخلط مسائل الكتاب بغيرها حتّى يعيه من أوّله إلى آخره، ويحصّل أغراضه ويستولي منه على ملكة بها ينفذ في غيره، لأنّ المتعلّم إذا حصّل ملكة ما في علم من العلوم استعدّ بها لقبول ما بقي وحصل له نشاط في طلب المزيد والنّهوض إلى ما فوق حتّى يستولي على غايات العلم، وإذا أُخلط عليه الأمر عجز عن الفهم وأدركه الكلال، وانطمس فكره ويئس من التّحصيل وهجر العلم والتعليم.»

الأسئــلة

  البناء الفكري: (12 نقطة)

01- ما القضية التي عالجها الكاتب في هذا النّصّ؟ ............. (0,5 ن)

02- التّدرّج في التّعليم مهم وضروري. ما هي المراحل التي تمرّ بها عملية التّعليم من خلال النّصّ؟ .................................... (1,5 ن)

03- ما الطريقة التي انتهجها المعلّمون في عصر الكاتب؟ وما موقف ابن خلدون منها؟ وما نتائجها؟ ...................................... (02 ن)

04- يلحّ ابن خلدون على ضرورة تغيير طريقة التعليم، اذكر أهمّ مبادئ الطريقة المقترحة. ................................................... (02 ن)

05- هل خاطب الكاتب العقل أم العاطفة ؟ علّل ما تذهب إليه. .. (02 ن)

06- في أيّ فنّ أدبي تصنّف هذا النّصّ؟ علّل إجابتك. ........... (02 ن)

07- ما نمـط النّصّ؟ علّل ما تذهب إليه. .......................... (02 ن)

 

  البناء اللّغوي: (08 نقاط)

01- ما الحقل الدلالي للألفاظ الآتية: « ملكة، الاستعدادات، الاستيعاب، التّحصيل »؟ ......................................................... (01 ن)

02- ما الأسلوب الغالب على النص؟ وبم تعلّل ذلك؟ مثّل له وبيّن غرضه البلاغي. .............................................................. (02 ن)

03- لجأ ابن خلدون إلى توظيف بعض الصور البيانية، أعط مثالا عنها معلّلا وجودها في النّصّ ثم اشرحها مبيِّنًا نوعها. ................. (02ن)

04- وردت في النّصّ عدّة أنواع من الرّوابط اذكرها، ثمّ بيّن وظيفتها في بناء النّصّ. ........................................................... (01 ن)

05- أعرب ما تحته خط، وبيّن الوظيفة الإعرابيّة للجمل التي بين قوسين. ............................................................... (02 ن)

 

  النّـصّ:

كم تشتـكي وتقـــول: إنّك معـــــدم      والأرض ملكك والسمـا والأنجـــمُ

ولك الحقـول وزهـرهـا وأريجـهـا      ونسيــــــــمـها والبـلبـل المـترنّـــمُ

والمـاء حـولك فضّــــــةٌ رقـراقــةٌ      والشّمـسُ فوقك عسجـدٌ يتـضـــرّمُ

النّور يبني في السفوح وفي الذّرى      دورا مـزخـرفــــة وحينـا يهـــــدمُ

فكأنّـه الفنّــــان يـعـرض عـابثـــــا      آيــاتِــــه قُـــــــدّامَ مـن يتـعــــــــلّمُ

وكـأنّـه لصفــــــــائـه وسـنــــــائـه       بحـر تـعـوم بـه الطيـور الحُــــوَّمُ

هشّـت لك الدّنيـــا فما لك واجمـــا؟      وتبـسّـمتْ فَعَــــلامَ لا تـتـبـسّــــم؟

إن كنـت مكتئبـا لعــزّ قــــد مضـى      هيـهـات يـرجعـــــه إليـــك تنـــدّمُ

أو كنـت تشفـق من حلول مصيـبـة      هيـهـات يَمنـع أن تحــــلّ تجـــهّـمُ

أو كنـت جاوزت الشّبـاب فلا تقــل      شـاخ الـزّمــان، فـإنّـه لا يهـــــرمُ

 

                                                     «إيليـا أبو مـاضـي»                  الأسئــــــــلة

 البناء الفكري: (12 نقطة)  

 

01- ما القضية التي يعالجها الشاعر في هذا النّصّ؟ ............. (01 ن)

02- لخص مضمون الأبيات الثلاثة الأولى. ...................... (03 ن)

03- يجمع الشاعر بين المحافظة والتجديد، ما هي ملامح المحافظة وملامح التجديد في النّصّ؟ ......................................... (02 ن)

04- من سمات أدباء المهجر الدعوة إلى التفاؤل، أين يتجلّى ذلك في النّصّ؟ ................................................................ (02 ن)

05- للطبيعة دورها في مضمون النّصّ، وضّح هذا الدور، ومثّل من النّصّ. ................................................................ (02 ن)

06- استـنبط من النّصّ خصائص أدب المهجـر. ................ (02 ن)

 

 البناء اللّغوي: (08 نقاط)

 

01- وردت كلمة «عابثا» في البيت الخامس، اذكر دلالتها في معنى البيت، ثمّ أعربها. .................................................... (02 ن)

02- ما نوع أسلوب البيت السادس؟ وما غـرضه البلاغي؟ ..... (02 ن)

03- كثرت الاستعارات في النّصّ، استخرج منها واحدة واشرحها مبينا نوعها وأثرها. ....................................................... (02 ن)

04- استخرج من النّصّ كناية واحدة ووضّحها ذاكرا بلاغتها... (02 ن)

الموضوع الثاني
الموضوع الأول
الموضوع الرابع
الموضوع الثاث
bottom of page