top of page

دروس ملخصة

في الأدب والنقد

 الأدب العربي في عصر الانحطاط

 أسباب ضعف الأدب في عصر الانحطاط:

  1. اضطراب الحياة السياسيّة وشعور الناس بخيبة الأمل وفقدان الحريّة الشخصية.

  2. سوء الأحوال الاقتصاديّة والاجتماعيّة حيث انتشر الفقر والمرض والإحساس باليأس والملل ممّا صرف الناس عن الاشتغال بالأدب إلى مهن أخرى فكان منهم الجزّار والخبّاز والعطّار إلخ...

  3. عدم تشجيع الخلفاء والحكّام وذوي الجاه للشعراء بالمنح والعطايا كما كان يفعل أسلافهم.

  4. ضياع مجموعة من الكتب والدّواوين خلال هجمات الصليبيين والمغول.

  5. إلغاء ديوان الإنشاء الذي جمع كبار الكتّاب وعظماء الرّجال في اللّغة والأدب على مرّ العصور.

 

 خصائص الأدب في عصر الانحطاط:

  1. قلّـة الفنـون الأدبيـة في هــذا العصـر حيث انحصـر النثر في الكتـابة الديوانيّـة والرسـائـل الإخـوانيّـة والنـثر العـلمي وقـد انقرضت الكتابة الدّيوانيّـة في عصر الأتراك بعـد إلغـاء ديوان الإنشـاء. وأمّا ميـدان الشعـر فقـد اقتصـر على بعض أغـراض الشعر الغنائي التقليديّة كالمدح والفخر، والشعر التعليميّ الذي ظهر في هذا العصر كغرض جديد.

  2. ضيق دائرة الموضوعات الشعريّة فغلب على الشعر تياران هما تيار الإباحيّة المتمثل في الخمريات ووصف مجالس اللّهو، والتيار الدّيني - كرد فعل على تيار الإباحية - المتمثل في شعر الزهد والتصوف، والمدائح النبويّة.

  3. قلة المعاني ممّا أدّى إلى تكرارها والدّوران حولها، والتعبير عن المعنى القليل بحشد كبير من الألفاظ.

  4. الإسراف في التنميق اللّفظي فكثرت المحسّنات البديعيّة في غير موضعها كالسجع والجناس والتورية.

  5. التكلّف، ولزوم ما لا يلزم، وسوء استخدام الصور البيانيّة فلم تعد تفيد توضيح المعنى أو إبراز العاطفة.

 

  نثر الحركة العلمية(النثر العلمي) وخصائصه:

النثر العلميّ هو النثر الذي يعـبّر عن المفاهيـم العلميّة المختلفة من نظريات أو حقائق أو تجارب أو ظواهر لغويّة أو تاريخيّة.. وقد عرفت حركة التأليف في مجال النثر العلمي ازدهارا كبيرا في عصـر الضعــف لكثرة أصحــاب التصنيـف حيث مسّـت عـدة مجـالات منها الجــانب اللّغــوي، والجــانب العـلمـي، والجــانب التـاريخي. وقـد تمـيّز النثر العـلمي في هذه الفـترة بالخصـائص الآتيّة:

  1. الدّقّـة والتحديد والإحصائيات وكثرة المصطلحات العلميّة.

  2. الوضوح والابتعاد عن التّعقيد والإسفاف، والاقتراب من الأسلوب العفوي التلقائي.

  3. قلّة الصور البيانيّة والمحسّنات البديعيّة والبعد عن التّكلّف.

 

  الشعر التعليمي وخصائصه:

الشعـر التعليـمي هو نـوع من أنـواع الشعـر الـــذي ازدهـــر في عصر المماليك ويُعْنَى بنظم العلوم المختلفة ومعارفها المتنوعة في قالب شعري قصد تسهيل حفظها وتعلّمها على الطلبة، ومن أشهر القصائد في هذا المجال ألفية ابن مالك في النحو ومتن ابن عاشـر في التوحيـد والفقه. وقد تميز هذا النوع من الشعـر بالخصائص الآتية:

  1. الدّقّـة والموضوعيّـة.

  2. الاعتماد على الحقـائق العلميّـة والمعرفيّـة.

  3. البعد عن الخيال والاعتماد على الأسلوب المباشر.

  4. الاعتماد على الأوزان الخفيفة وخاصة بحر الرجز.

التجديد في الشعر الحديث ومظاهره

 التقـليـد في الشعــر:
  ونعني به المحـافظـة على شكل القصيـدة العـربيّـة القديمــة ومحــاولة محاكاة الشعــراء القـدامى في أساليبهم وتعبيراتهم وموضوعاتهم، والاعتماد على القاموس اللّغوي القديم.

 

  التجديد في الشعر العربي الحديث:

 وهو محاولة الخروج بالقصيدة العربية من دائرة التقليد من حيث الغرض والقالب والفكرة والأسلوب، وتتجلّى أهم مظاهر التجديد في الشعر العربي الحديث فيما يأتي:

  • التجديـد في الموضــوعات الشعــرية وعــدم الوقــوف عند الموضوعات التي طرقها الشعـراء القدامى.

  • ظهور أغـراض شعـرية جديــدة كالشعـر السياسي والشعـر الاجتماعي والشعـر الملحمي.

  • ظهور النزعـة القوميّـة في الشعـــر.

  • النزعة الإنسانية السامية وعـدم الوقــوف عند النظـرة الطائفيّــة أو التعصّبيّـة البغـيضـــة.

  • الاعتمـاد على الوحـدة العضـوية في بناء القصيدة.

  • الميل إلى توظيف الرموز بجميع أنواعها ( طبيعية، دينية، تاريخية، أسطورية... إلخ).

  • التنويع في الأوزان والقـوافي.

  • الاعتماد على التفعيلة الواحدة كوحدة موسيقية بدلا من وحدة البيت العمودي (شعر التفعيلة).

  • التحرّر من قيود القافية الموحدة (شعر التفعيلة).

 

 

أغراض الشعر العربي الحديث

عرف الشعر العربي الحديث نفس الأغراض التقليديّة التي عرفها الشعر القديم كالمدح والهجاء والفخر والرثاء والوصف والغزل إلاّ أنّ هذه الأغراض لم تعد كما كانت عليه من قبل، فالمدح - مثلا- لم يعد مقصورا على الملوك والأمراء والخلفاء وأصحاب الجاه والسلطان قصد التقرّب منهم ونيل عطاياهم، بل أصبح تخليدا للبطولات الشعبيّة والمآثر الوطنيّة والأعمال الجليلة. والهجاء تحوّل من السباب والشتائم بأقبح الألفـاظ إلى نقد اجتماعي بنّاء ، كما اختفى الفخر بالمآثر الفرديّة والآباء والأجداد ، وصار اعتزازا بالأمة والقوميّة والجنس. والرثاء قد تحوّل من التقرّب إلى الحكّام ورثاء الأقارب إلى رثاء العظماء والعلماء والشهداء، أمّا الوصف فلم يعد يكتفي بتصوير ظواهر الأشياء ورسم مشاهدها الخارجية ، بل أصبح تعبيرا عن الذّات وخلجات النّفس ، وقد تجلّت هذه النزعة عند الرومانسيين عامة وشعراء المهجر بصفة خاصة. وأمّا الغزل فقد تأثر بالقيم الاجتماعيّة الحديثة والعلاقات بين الأفـراد والاختلاط بين الجنسين ، فخفّت لوعة الحرمان التي تجلّت عند العذريين واختفى الغـزل التقليدي والمقدمات الطّلليّة ، واتّجه الغزل الحديث إلى تحليل طبيعة الحب والكشف عن المشاعـر الإنسانيّة العميقــة، وقد تجلّى هذا الاتجاه عند الشعـراء الرومانسيين. كما ظهــر لــون من الغـــزل الواقعــي، يصــوّر المراقـص والمــلاهي التي أدى إليـها اختـــلاط الجنسـين، وقـد اشتهر بهذا الاتجاه الشّاعر السّوري نزار قبّاني في مجموعة من دواوينه. وبالإضافـة إلى الأغــراض التقليديّـة القديمة فقـد ظهرت فنون شعريّة جديدة اقتضتها ظروف العصر ومنها الشعـر السياسي والشعـر الاجتماعي والشعـر الملحمي.

-1
-2
-3
bottom of page